الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{مبين} ليس بوقف لأنّ حرف الجر وما بعده موضعه نصب بأرسلنا فهو متصل به.{قومًا عالين} كاف.{مثلنا} جائز.{عابدون} كاف.{من المهلكين} تام.{يهتدون} كاف على استئناف ما بعده خبرًا آخر وجائز إن عطف على ما قبله.{آية} كاف وإنَّما قال: {آية} ولم يقل آيتين لأنَّها قصة واحدة وهي ولادتها له من غير ذكر.{ومعين} تام للابتداء بيا النداء بناءً على أنَّ ما بعده خطاب لنبينا وحده كقوله: {الذين قال لهم الناس} وهو نعيم بن مسعود الأشجعي وحده ليدل بذلك على أنَّ الرسل أمروا بأكل الطيبات وهو الحلال الذي طيبه الله لآكليه وليس بوقف لمن قال إنَّ خطاب لعيسى ابن مريم واحتج بما روي أنَّ عيسى كان يأكل من غزل أمه. ومن حيث كونه رأس آية يجوز.{صالحين} جائز وقيل كاف.{عليم} تام لمن قرأ {وإنَّ} هذه بكسر الهمزة عطفًا على {إنَّي} وهم حمزة والكسائي وعاصم، وليس بوقف لمن قرأ بفتحها عطفًا على بما فتكون إنَّ في موضع خفض والتقدير عليم بأنَّ هذه وبها قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وإن نصبت بإضمار فعل نحو واعلموا أنَّ فتكون أنَّ في موضع نصب كان الوقف على {عليم} جائزًا.{أمة واحدة} كاف على استئناف ما بعده.{فاتقون} كاف.{زبرًا} حسن.{فرحون} أحسن منه.{حتى حين} كاف وقد اختلف في ما من إنَّما هل هي مصدرية حرف واحد أو موصولة فهي حرفان فعلى أنَّها مصدرية حرف واحد هو مذهب الكسائي رواه خلف عنه وعليه يوقف على بنين لأنَّه قد حصل بعد فعل الحسبان نسبة من مسند ومسند إليه نحو حسبت إنَّما ينطلق زيد وإنَّما يضرب بكر فينسبك منها ومما بعدها مصدر هو اسم إنَّ والجملة خبر إنَّ وقيل لا يوقف على بنين لأنَّ نسارع خبر إنَّ على أنَّ إنَّما حرفان وما بمعنى الذي بدليل عود الضمير من به إليها وهي اسم إنَّ وصلتها نمدهم ومن مال حال من الموصول أو بيان له ونسارع خبر إنَّ والعائد محذوف أي نسارع لهم به أو فيه قاله أبو اسحق وهشام بن معاوية الضرير كما تقول أبو سعيد رويت عن الخدري تريد رويت عنه فأظهرت الهاء فقلت عن الخدري قال الشاعر:
أي لا أرى الموت يسبقه شيء فأظهر الهاء وقول من قال إنَّ {يحسبون} يتعدى لمفعولين وأن {نسارع} لهم المفعول الثاني والتقدير أيحسبون أنّ إمدادنا لهم بالمال والبنين مسارعة منا لهم في الخيرات فغلط ومخالفة لقول أبي حاتم إنَّ إنّ إذا وقعت بعد حسب وأخواتها لم تحتج إلى مفعول ثان قال تعالى: {يحسب أنَّ ماله أخلده} وهنا قد نابت {أنَّ} عن المفعولين فأنَّ كافية عن اسم {يحسبون} وخبرها فلا يؤتى بمفعول ثان بعد أنَّ وقرأ {إنَّما} بكسر الهمزة على الاستئناف وعليها فمفعولا حسب محذوفان اقتصارًا أو اختصارًا وقرأ {يسارع} بالتحتية أي يسارع الله أو يسارع لهم الذي يمدون به وقرئ {يسارع} بالتحتية مبنيًا للمفعول وفي {الخيرات} نائب الفاعل والجملة خبر إنَّ والعائد محذوف أي يسارع لهم به وقرئ {نسرع لهم} بالنون من أسرع والحذف اختصارًا ما كان لدليل والحذف اقتصارًا ما كان لغير دليل وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.{في الخيرات} كاف.{بل لا يشعرون} تام وهو إضراب عن الحسبان المستفهم عنه استفهام تقريع ولا وقف من قوله: {إنَّ الذين هم من خشية ربهم} إلى {راجعون} لأنَّ {أولئك يسارعون} خبر {إنَّ الذين هم من خشية ربهم} وما بينهما من رؤوس الآي جائز لطول الكلام والنفس يضيق عن بلوغ التمام فلا يوقف على {مشفقون} ولا على {يؤمنون} ولا على {لا يشركون} ولا على {راجعون} لعطف الأسماء المنصوبة على اسم إنَّ.{سابقون} تام.{إلاَّ وسعها} حسن ومثله {ينطق بالحق}.{لا يظلمون} كاف.{من هذا} حسن إن جعل الضمير في {ولهم أعمال} للكفار وتام إن جعل كناية عن المؤمنين للفصل بين الكفار والمسلمين.{عاملون} كاف ومثله {يجأرون}.{لا تجأروا اليوم} حسن وكذا {لا تنصرون}.{تتلى عليكم} حسن.{تنكصون} كاف إن نصب {مستكبرين} حالا من فاعل {تهجرون} وليس بوقف إن جعل حالًا من الضمير في {تنكصون} ووقف أبو حاتم على {مستكبرين} على أنَّ الضمير في {به} يرجع إلى البيت واستكبارهم به أنَّهم أحق به من غيرهم وأنَّهم ولاته يفتخرون بذلك وكذا إن جعل من صلة {سامرًا} لأنَّهم كانوا يسمرون حول البيت بذكر القرآن والطعن فيه ولا يطوفون بالبيت ومن جعل الضمير في {به} يرجع إلى القرآن وقف على {تنكصون} أي يجعلون سمرهم وحديثهم في القرآن ثم يبتدأ {مستكبرين به} أي بالقرآن واستكبارهم به أنَّهم إذا سمعوه كذبوه وطعنوا فيه.{تهجرون} تام.{الأولين} كاف ومثله {منكرون} وكذا {جنة}.{بالحق} حسن.{كارهون} كاف وكذا {من فيهن}.{بذكرهم} حسن.{معرضون} صالح.{خرجًا} جائز.{خير الرازقين} كاف ومثله {مستقيم} وكذا {لناكبون} و{يعمهون} و{ما يتضرعون}.{مبلسون} تام.{والأفئدة} كاف وكذا {ما تشكرون}.{في الأرض} حسن.{تحشرون} كاف.{ويميت} حسن ومثله {النهار}.{أفلا تعقلون} تام.{الأولون} حسن ومثله {لمبعوثون}.{هذا من قبل} كاف.{أساطير الأولين} تام.{تعلمون} حسن.{لله} أحسن منه وقال أبو عمرو كاف.{تذكرون} كاف.{العظيم} حسن.{سيقولون لله} أحسن منه.{تتقون} كاف.{تعلمون} حسن.{سيقولون لله} أحسن منه.{تسحرون} كاف.{بالحق} جائز.{لكاذبون} تام.{من إله} جائز لأنّه نفي عام يفيد استغراق الجنس ولهذا جاء {إذن لذهب كل إله بما خلق}.{على بعض} كاف للابتداء بالتنزيه.{يصفون} تام لمن قرأ {عالم} بالرفع وهو نافع وحمزة والكسائي على أنَّه خبر مبتدأ محذوف أي هو عالم وجائز لمن قرأ بالجر وهم الباقون.{يشركون} تام.{ما يوعدون} ليس بوقف لأنَّ قوله: {فلا تجعلني} جواب الشرط وهو إما لأنَّها كلمتان إن التي للشرط ودخلت عليها ما وهذه خلاف إما التي للعطف فإنَّها كلمة واحدة و{رب} منادى معترض بين الشرط وجوابه.{الظالمين} تام.{لقادرون} كاف.{السيئة} حسن والمراد بالتي هي أحسن شهادة أن لا إله إلاَّ الله والسيئة الشرك.{بما يصفون} كاف.{أن يحضرون} تام ومثله {كلا} لأنها بمعنى الردع والزجر عن طلب الرجوع إلى الدنيا وفي الحديث «إذا عاين المؤمن قالت له الملائكة نرجعك فيقول إلى دار الهموم والأحزان بل قدومًا إلى الله تعالى وأما الكافر فيقول ارجعون لعلي أعمل صالحًا فلا يجاب لما سأل ولا يغاث».{هو قائلها} حسن.{يبعثون} تام ومثله {ولا يتسائلون} و{المفلحون} و{خالدون} على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال مما قبله.{كالحون} تام.{تكذبون} حسن ومثله {شقوتنا}.{ضالين} كاف ومثله {ظالمون} وكذا {ولا تكلمون}.{وارحمنا} جائز.{الراحمين} ليس بوقف لمكان الفاء بعده.{ذكرى} حسن أي شغلكم الاستهزاء بعمار وسلمان وبلال لا أنّ المؤمنين أنسوهم ذكر الله.{تضحكون} كاف ومثله {بما صبروا} لمن كسر همزة {إنهم} على الاستئناف وهي قراءة الكوفيين إلا عاصمًا وليس بوقف لمن فتحها لأنها متعلقة بما قبلها إذ هي المفعول الثاني لجزيت بتقدير إني جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز بالجنة مع الأمن من الأهوال فلا يقطع ذلك.{الفائزون} تام.{عدد سنين} جائز وقيل كاف.{أو بعض يوم} جائز.{العادين} تام ومثله {تعلمون} للابتداء بالاستفهام.{عبثًا} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.{لا ترجعون} تام.{الملك الحق} حسن ومثله {إلا هو} إن رفع رب على الابتداء أو خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن رفع بدلًا من {هو}.{الكريم} تام.{آخر} ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لها فلا يفصل بينهما بالوقف وكذا لايوقف على {لا برهان له به} لأن الفاء في {فإنَّما} جواب من.{عند ربه} كاف.{الكافرون} تام.{وارحم} جائز.آخر السورة تام. اهـ.
|